وملأنا الحزن فرحا !!

مراحلٌ اعتدنا أن نعيشها
أن نبكي في كل مرحلة مره




أحببنا ..
فرسمنا طرقاً خضراء زاهرة
صبغنا الأسود أبيض .. وملأنا الحزن فرحاً
لونّا أعيننا بابتسامة
فرشنا الغد بأخضر فاتح .. يشرق في أنفس من يراه


ابتعدوا ..
تحولت الألوان
تبدلت الأشكال
لم يبق لدى الناس وجوه
وباتت الأيام أسابيع وأشهر
أصبح الغد أمساً .. والأمس غد
والحياة واحدة

صدمه ..
لحظه .. قلبت موازين الأمور
صار اليمين شمالاً .. والأصفر أحمراً .. والباب نافذة
لا نعلم كيف .. ولا حتى لماذا .. نحن فقط نعلم أننا مصدومون
نمشي في طريق يحفه اليأس ونهايته البأس
نعلم النهاية ونعلم عناء البداية .. لكننا نستمر
نكمل بحثاً عن شيء نملك كل العلم في عدم وجوده
لكنه الأمل الزائف

قهر ..
نغضب ونهيج
نصبح ثيران تتبع اللون الأحمر
نطيش غضباً عن شرقنا وغربنا
نرفس هذا وذاك
نصبح عدائيين ..
لأننا صدمنا
لكن قهرنا ليس إلا توابع مغفلة للصدمة

ثم يأتي الحزن..
بعد حماقة لا نعلم كم قد تستمر .. نحزن
نهرع لطرق بيبان الحزن .. لننجو من الصدمه
نبدع في نحت آثار الصدمة في قلوبنا الصغيرة
نضحك حزناً .. وقمة الحزن بسمه
نبري أقلامنا .. ونرسم
حزننا غريب .. لكنه يترك خلفه ابداعات لم نكن نحلم أن بفعلها لولا جنون الحزن





لا تقلق .. فبعد الحزن فرح
سنحزن قليلاً وسننسى .. ستمسح الأيام منحوتاتنا .. وينسى صدى ضحكك الباكي .. وترمى ابداعاتنا فالقمامه
لن يبق شيء من الحزن .. ولن يبق منك شيء أصلاً







لكي يبق منك شيء ..
لا تحب .. كي لا يبتعد أحد .. كي لا تصدم .. كي لا تنقهر .. وكي لا تحزن