الى اللقاء حبيبتي

على غير عادتي
فتشت اليوم محفظتي
بحثت عن حروف الجر
او حروف العطف
او حروف الحب
ولا شيء بجعبتي
فارغة هي محفظتي
الا من ثلاث حروف
كانت ملتصقه وتأبى الخروج

قطعت اليوم ايظا شجرة الياسمين
رغم عشقي وتعلقي برائحة الياسمين
فأنا اليوم مهاجر مغادر لوطني
ولا اريد ان يقتلني بعض الحنين
لشجرة الياسمين
لكن حقيبتي صغيره .. مليئه ..
ملؤها عشق قديم وانين
ولا مكان لشجرة الياسمين
حاولت اعادة غرسها
لكن بلا فائده...
فلا يحيي الاموات
الا رب العالمين

قلبي ينبض بشكل عجيب
كأنه يشعوذ اسما غريب
او يرتشف بقايا الصور
لسور ايامي وليالي القمر
كأنه يينبش في الذكريات
فيجد الشوق والخوف متلازمان
ويجد سحرا بالذكريات
ويشعر ببعض الامان
رغم انه لم يعد يجيد الارتقاء
ولا الاحتواء..
الا لثلاث حروف ..
او بعض الاسماء
تتشكل دون حروف الهجاء

وحدي اجلس كعادتي دوما
انتظر شروق الشمس
بيوم ممطر..
ماؤه ذو لون اخضر
كعيونها وله نكهه
كنكهة الشاي بالزعتر
كرائحة المسك والعنبر
اظنها بقايا اشواق اقتلها
او تقتلني ...
لا فرق عندي الان
بين طعم العلقم و السكر

آن وقت الرحيل ...
اودع نفسي بعجلة
سفري لا يقبل التأجيل
وحالتي لا تقبل التحليل
ارفض البكاء وارفض العويل
لحظة الرحيل
وداعا الى لا لقاء
احبك وارفض الانحناء
لكذبة خدعت بها نفسي
وداريت بها يأسي
حين قلت انه بإمكاننا
ان نكون اصدقاء

ابدا لن تكوني صديقتي
ولا قريبتي ...
انت فقط حبيبتي ...
واكثر من حبيبتي
فكوني ما تريدي كما تريدي
لكن ليس صديقتي ...
قطرات المطر تصفع وجهي
تكاد تثقب غشاء عيني
اصر على النظر للسماء
قد يكون هناك اللقاء
فإلى لا لقاء...
تحت السماء